أعلنتتونس رسميا إلغاء أداء مناسك الحج للموسم الحالي لتفادي مخاطر انتشار فيروس (إتش1 إن1) المعروف باسم إنفلونزا الخنازير، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها.
ونقلت الإذاعة التونسية الحكومية اليوم الثلاثاء عن بوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية التونسي قوله أثناء لقاء جمعه مساء أمس مع وسائل الإعلام المحلية، إن الأسباب التي دفعت بلاده إلى اتخاذ هذا القرار "قوية وقاهرة".
ولاحظ الوزير التونسي أن القرار المتخذ يتعلق بإرجاء القيام بمناسك الحج إلى سنة مقبلة، وأن مفهوم الإرجاء مغاير لمعنى التعطيل، إذ لولا المستجدات الوبائية لاستمر الحرص على استكمال مراحل التنظيم لهذا الفرض الذي قطعت منه أشواط كبيرة.
وأضاف مدافعا عن قرار بلاده، أن المستخلص من تحليل المستجدات هو أن شرط الاستطاعة لم يعد قائما، خاصة وأن اللجنة التونسية المكلفة بمتابعة الوضع الوبائي أكدت أن اللقاح لن يتوفر قبل أواخر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأن عملية التلقيح لا يمكن إنجازها قبل أسبوعين من موعد الحصول على التأشيرة كما هو مشترط من قبل الدوائر السعودية.
يذكر أن تونس سبق لها أن دعت مواطنيها إلى إرجاء أداء مناسك الحج هذا العام "للتوقي من أخطار فيروس إتش1 إن1 الذي يخشى من سرعة انتشاره بسبب برودة الطقس المتزامنة مع موسم الحج والحرص على المصلحة بمعنييها الديني والوطني يقتضيان دعوة الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام إلى إرجاء ذلك إلى سنة قادمة".