أقدم لكم بحث عن التدخين من اعدادي ...((المواضيع التي أقوم بطرحها تكون من كتابتي حصرا))
أتمنى لكم كل المتعة والفائدة
مشكلة التدخين في سوريا
• تعتبر نسبة المدخنين في سوريا من أعلى نسب التدخين في العالم
• يعتبر نصف السكان من المدخنين
• نسبة عالية منهم تقدر ب 75% يرغبون بالإقلاع عن التدخين
يبين هذا الجدول نسب المدخنين في سوريا (حسب إحصاءات المركز السوري لمكافحة التدخين )
يحتوي التبغ على :
• أكثر من 4000 مادة كيميائية ضارة أهمها الزرنيخ والرصاص
• بعض المواد السامة كالأمونيا الذي يستخدم في تنظيف الحمامات والارسنيك التي تستخدم لقتل الفئران
• مواد قاتلة كالقطران
• غازات سامة ومخرشة كغاز أول اوكسيد الكربون الذي يسبب الاختناق
• أكثر من 40 مادة مسرطنة (9منها تنتمي إلى المجموعة الأولى من المسرطنات )
الفوائد الصحية السريعة للإقلاع عن التدخين :
• بعد 20دقيقة
ينخفض ضغط الدم والنبض إلى الطبيعي وتنشط الدورة الطبيعية المحيطية
• بعد 8ساعات
يرتفع معدل الأوكسجين في الدم ليصبح طبيعيا وينخفض معدل أول اوكسيد الكربون السام
• بعد 24 ساعة
ينخفض احتمال حدوث نوبة قلبية
• بعد 48 ساعة
تتحسن حاسة الشم والذوق
الفوائد الصحية البعيدة المدى للإقلاع عن التدخين :
• من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر : تتحسن الدورة الدموية مما يؤثر على حرارة اليدين، فلن تعاني بعد الآن من برودة يديك أو رجليك وكما ستستعيد الرئتين 30% من وظيفتها
• من شهر إلى تسعة أشهر : تزول أعراض السعال واحتقان الجيوب الأنفية وانقطاع النفس ..بسبب عودة الشعيرات الرئوية إلى حالتها الطبيعية واستعادة الغشاء المخاطي لقدرته الوظيفية في تنظيف الرئتين ومقاومة الالتهاب
• بعد سنة : ينخفض احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين إلى النصف
• بعد خمس سنوات : ينخفض احتمال الإصابة بسكتة قلبية إلى المعدل العادي لغير المدخنين .كما ينخفض احتمال الإصابة بسرطان الرئة , الفم ، الحلق والمريء إلى النصف
الإقــــلاع عــــن التدخـــين
إن اتخاذ قرار حاسم بالإقلاع عن التدخين هو أمر فردي صرف أي أن كل إنسان مدخناً كان أم تاركاً للتدخين لم يعد يجهل مضار التدخين بل هو مدرك تماماً لهذه الأخطار وتوّاق إلى تفاديها. ولكن القرار النهائي هو قراره أولا وأخيرا فلا تثنيه عن التدخين كل الأقوال والمواعظ التي يمكن أن تصبّ في أذنيه .إذا هو صمم على تجاهلها .
المسألة قبل كل شيء مسألة قناعة . فالإرادة الصادقة.. نابعة من الذات قبل أن تنبع من أي مؤثر آخر .لأن قوة الإرادة صفة شخصية ومما يقوي هذه الإرادة في مجال التدخين أن يُذكَّر المدخن بأن هذه العادة قابلة للاندحار, وأن الآلاف ممن طوروا في أنفسهم هذه الإرادة يشهدون بذلك ويلومون أنفسهم على الضعف الذي سيطر على ذواتهم في السابق حتى كاد أن يلقيهم في التهلكة.
من الأمور المؤكدة أن كل مدخن ,لا يعجزه ترك عادة التدخين لو أنه صمم على ذلك , حتى ولو خيّل إليه,بحكم محاولات سابقة غير ناجحة,انه عاجز عن ذلك .
ولا بد من الإقرار أيضا بأن الإقلاع عن التدخين ليس أمرا سهلا على كل إنسان بل إن هجرْ السيجارة يشقّ على الكثيرين .ولا يزيل هذه المشقّة سوى قوة الإرادة قبل أي اعتبار آخر ....
وعلينا أيضاً أن نعلم أن الإنسان لا يولد مدخناً بل هو يختار التدخين طواعية.فإذا استمر المدخن في ممارسته للتدخين ,فإن استمراره يكون تلبية منه لدافع من ذاته وعلى هذا فإن المدخّن هو الإنسان الوحيد الذي يقلع عن التدخين إذا أراد ,بوحي من إرادته
ليست هناك عصا سحرية يشار بها إلى المدخن فينقطع عن التدخين ,ولم تخترع حبة دواء,ولا وجود لتميمة ولا طلّسم يطرد من نفس المدخن الرغبة في الاستمرار في إدمانه التدخين – وهذا يسري أيضا على الأشكال الأخرى من التدخين ,السيجار والغليون والنرجيلة فضلا عن السيجارة .
ومع ذلك فهناك وسائل يتمكن الشخص عن طريقها من أن يتحول من ((مدخّن)) إلى ((لا مدخّن)) واهم هذه الوسائل : أن يطور المدخن في نفسه وضعا جديداً إزاء التدخين, وأن يوجه هذا الوضع الجديد نحو ذاته,ولقد نجح عشرات الآلاف بل الملايين من المدخنين ,في نبذ هذه العادة .وأنت أيضا أيها المدخّن تستطيع تلتحق بقافلة تاركي التدخين.
كيف تبدأ عادة التدخين
يبدأ ارتباط المدخن بالسيجارة عادة في بدء العقد الثاني من العمر – في بواكير المراهقة ...واليافع أو اليافعة لا يبدآن في تعاطي السجائر بدافع من متعة أو تلذذ ,بل طمعاً في أن يجري تقبلهما في عداد فئة اجتماعية معينة وأن يزداد ألفة وتآلفا في التعامل الاجتماعي مع جماعة المدخنين ,كما أن التدخين يمد المدخّن المبتدئ ب ((جائزة)) رمزية : فالمراهق يرى في التدخين علامة فتوة ورجولة ,ويعتقد أنه قد صار قادرا على ممارسة المحذورات ,مما قد يشعره خطأً بأنه قد خطا أول خطواته نحو الاستقلال ...بحياته وأهوائه .
وليس من المحتمل ,لولا هذه الضغوطات وتلك ((الجوائز)) أن يصبح أي إنسان مدخناً قط !! ..ففي أول الأمر يشعر كل مدخن مبتدئ بتفرز جسماني بسبب التأثير السمّي الذي يحدثه التبغ في جسمه ولكنّه إذا ما ظل واقعا تحت تأثير اجتماعي مطّرد واستجلاب للفوائد التي يتوهمها فإنه مع الأيام تتكون لديه مناعة تمكنه من تجاهل هذه الآثار السمية التي تحدثها الأنفاس الأولى من السيجارة
وهنا أريد أن ألفت النظر إلى نقطة همة جداً..وهي أن المدخن المبتدئ يواجه مشكلة بالتأقلم مع التدخين أصعب من مشكلة ترك التدخين
وهذا الكلام نابع عن تجربة شخصية ..ويعرفه كل المدخنين
إن التدخين انتحار بطيء جداً فلو كانت آثاره سريعة لما كان ممكناً أن يصبح أحد مدخناً قط ... على سبيل المثال : أنت تعلم انه إذا ألقيت بنفسك من علو مرتفع سيكون مصيرك الموت سريعا (النتيجة آنية في اللحظة ذاتها ) ولن تجرؤ على فعل ذلك !!!
أما التدخين فآثره بالغالب يكون على المدى البعيد جدا ..
وبما أن التدخين يبدأ من مرحلة المراهقة فدعونا نبحث المشكلة من جذرها,
من المعروف أنّ معظم المراهقين والمراهقات يخالون في أجسامهم معِيناً لا ينضب من الصحة والعافية ودعوتهم للحفاظ على الصحة لا تلقى فيهم آذانا صاغية , وهنا يتكرر الخطأ عند كثير من أولياء الأمور ...فهم يواجهون هذه المشكلة بإعطاء النصائح عن الصحة لأبنائهم (( يا ابني التدخين بضر .. بكرا بتموت .... )) والمراهق في هذه السن يكون في مرحلة انتقال من الطفولة الى الشباب ومن الطبيعي أن يترافق ذلك بتغيرات في الحالة النفسية وطريقة التفكير ويجد نفسه في بحر من الأوهام قادراً على أن يعتمد على نفسه في كل صغيرة وكبيرة وأنه قادر عل أن يختار لنفسه الطريق الصحيح
لذلك يجب على الأهل أن يكونوا مدركين تماماً لهذه النقطة
وللأسف فخوف الأهل الكبير على الولد يكون مترافقاً بجهل لا يقل عنه
فبدلا من الانتظار لمعرفة حقيقة ((مدخن أم لا )) لماذا لا يتم منع الأمر من الحدوث و درهم وقاية خير من قنطار علاج.. لذلك يجب على الأهل تكوين الوعي لدى المراهق عن طريقة الإدمان على التدخين والتي تكون غالبا عن طريق "الأصدقاء" ...وتكوين معرفة علمية ملموسة عن أخطار التدخين وصعوبة التخلص منه ..وأن يتم تقديم النصيحة له بطريقة لا تشعره بالخوف..أي انه يخاطب "والده "مثلا بل أن نشعره انه يخاطب صديقاً له لأن الإنسان بطبعه وخصوصا في هذه السن يجد في صديقه الإنسان الأكثر ثقةً والذي يروي له كل أسراره التي لا يرويها لغيره ..ويتقبل منه النصيحة مهما كانت ....فمثلا لو كن صديقه مدخناً سيجرّه إلى التدخين ((يقدم له السيجارة الأولى التي تكون مرفوضة دائماً لكن مع التكرار سيتقبلها أخير ليعرف ماهو هذا الشيء.. ما هو هذا الطعم الذي يحس به صديقي ويريدني أن أجربه ))..كل شخص مر بهذه المرحلة ..أنا طبعا لست مستبعداً عن هذا .. وما أرويه لكم هو خلاصة تجربتي مع التدخين ومع المدخنين ومعظم المراحل السابقة قد مررت بها لكن الفرق يكمن بأني اتخذت قرارا حاسما بعدم التدخين والتعامل مع الموضوع بوعي ... ليس أمرا صعبا على الإطلاق!! ولا يجده الكثيرون أمراً صعباً ..لكن الصعوبة تكمن في تطبيقه (( لو بدي.. تركت التدخين بس أنا ما بدي!! )) هذا الكلام عارٍ عن الصحة ....؟
المراهق بطبيعة الحال يميل إلى تجربة كل ما يمر به ومن الطبيعي أن يقوم بتجربة التدخين ....لكن إذا كانت المشكلة مشكلة تجربة فحسب ... فلماذا لا يتوقف المراهق عن التدخين بعد المرة الأولى ؟؟؟
لأنه لم يصل إلى الغاية المطلوبة وهي الشعور باللذة ؟؟ المدخن يشعر باللذة عند التدخين لأن الجسم يكون مدمناً على النيكوتين ..بشكل أوضح يكون الجسم بحاجة إلى النيكوتين ...الإنسان عندما يكون بحاجة إلى شيء ويحصل عليه يشعر بلذة وسعادة كبيرة ... وهذا ما لن يشعر به المدخن المبتدئ لذلك لن يتوقف عن التدخين ..!
على سبيل المثال : كلنا نعلم أن الماء عديم الطعم .. لا يمكن أن نقول أن للماء طعم لذيذ !! انتبه جيدا ...عندما تكون في صحراء وأنت بحاجة ماسّة إلى المياه ...فجأة يأتيك الماء ...عندما تشرب الماء ستحس بلذّة كبيرة !! ستحس بطعم للماء ..إنها مجرد حالة نفسية ...!!
لكن في الحالة العادية عندما تشرب الماء لن تحس بتلك الطعم التي أحسستها!! ....النيكوتين أيضاً ينطبق عليه هذا المبدأ
فالمدمن وحده الذي يحس بلذّة التدخين ....بعض المدخنين يفضل التدخين على شرب الماء ؟؟؟ من المهم معرفة أن مادة النيكوتين تتمتع بقدرة عالية على إحداث الإدمان تماماً كما هو الحال عند تعاطي بعض المخدرات "كالهيروين ".... بل أنها اشد خطراً من الهيروين لأن 1ملغ من "النيكوتين" لها تأثير يعادل 10 أضعاف تأثير 1 ملغ من" الهيروين"
لا أريد أن أخوض في تفاصيل أكثر عن مضار التدخين لأن الهدف من هذا البحث أو هذه المقالة القصيرة ... هو التنبيه إلى ضرورة التعامل مع مشكلة التدخين بحذر ووعي كبيرين
وأريد أن أنبه إلى ناحية أخرى ... إن التدخين وسيلة خطيرة من وسائل الاستعمار ويكمن خطرها بأن معظم العرب غير مدركين لها..
التدخين و"الإدمان" بشكل عام يعتبر من الأمراض ..وليس هناك أسهل من السيطرة على شعب "مريض"
للأسف أصبح التدخين وسيلة من وسائل الفخر بين الناس
وإذا أردنا أن نعرف مدى أهمية أو غنى شخص ما...فيمكننا معرفة ذلك بمعرفة نوع "السجائر"الذي يدخّنها .... يا عرب استيقظوا !!!!!!
أخيرا .... أرجو أن تكون قد استفدت من هذا البحث كل الفائدة
ورجائي الأخير منك عزيزي القارئ أن تدعو لكل مدخّن بالشفاء ...!
بتمنى من الكل يدعو لكا المدخنين بالاقلاع اخوكم
................الأسييييييييييييف............
موضوع: التدخييين......في سطوووووووووووور 
الإثنين أكتوبر 19, 2009 4:47 am
