منتدى تقنيات الحاسوب
السلام عليكم
عزيزي الزائر/الزائرة يرجى التشرف بالدخول الى المنتدى إذا كنت عضواً مسجلا او التسجيل إذا لم تكن مسجلاً


للإنضمام إلى اسرة المنتدى
ملاحظة : لظهور الاقسام المهمة والروابط التي لا تظهر للزوار يجب عليك التسجيل
منتدى تقنيات الحاسوب
السلام عليكم
عزيزي الزائر/الزائرة يرجى التشرف بالدخول الى المنتدى إذا كنت عضواً مسجلا او التسجيل إذا لم تكن مسجلاً


للإنضمام إلى اسرة المنتدى
ملاحظة : لظهور الاقسام المهمة والروابط التي لا تظهر للزوار يجب عليك التسجيل
منتدى تقنيات الحاسوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى تقنيات الحاسوب حيث كل جديد ومفيد

 

 الجزمة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
PIRLO
نائب المدير
نائب المدير
PIRLO


عدد المساهمات : 3023
المستوى : 29036
الشهرة : 2
تاريخ التسجيل : 22/06/2009
العمر : 30
الموقع : سواح

الجزمة Empty
مُساهمةموضوع: الجزمة   الجزمة Icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 9:12 pm

توجهوا الى المدينة لجلب قطع الغيار، وهناك رأى
سيرغي دوخانين جزمة نسائية في أحد الحوانيت ففارقه الهدوء والاستقرار واستولت عليه
رغبة عارمة في شراء هذه الجزمة لزوجته. فكّر في نفسه: ينبغي ان اقدم لها هدية فاخرة
ولو مرة واحدة لا سيما انها هدية جميلة، فهي لم تنتعل مثل هذه الجزمة حتى في
احلامها.

اطال سيرغي النظر الى الجزمة بإعجاب بالغ ثم نقر بظفره على زجاج الرف في الحانوت
وسأل بلهجة مرحة:

- ما ثمن هذه الجزمة؟

- خمسة وستون روبلا. اجابت البائعة بنبرة ساخرة.

صعق سيرغي وكادت تندّ عنه "يا بنت الـ..." الاّ انه قال:

- عجيب. ثمن يلسع.

ألقت عليه البائعة نظرة احتقار. فما اغرب هؤلاء البائعات. فكّر ثم قال: فلنترك
البائعات لحالهن. الشيء الأهم هو ان سيرغي يمتلك خمسة وستين روبلا بل واكثر: في
جيبه خمسة وسبعون.

ذهب سيرغي الى الكشك القريب من الحانوت ووقف في طابور المدمنين على البيرة متصوراً
كيف ستلمع عينا زوجته حالما تقعان على الجزمة. فكّر سيرغي: ما اكثر المشاكل بسبب
الكحول اللعين، فنحن نرفّه عن أنفسنا بشكل ما عندما نشرب احياناً أما هنّ فيعملن من
الصباح حتى المساء بلا توقف. واخيراً تسلم سيرغي قدحين من البيرة وانتحى جانباً
وراح يحتسيهما ببطء، جرعة جرعة، ويفكر: هكذا نعيش. خمسة واربعون عاماً انقضت وأنا
افكر. لا بأس، سأعيش في وقت ما حياة رغيدة هانئة. لكن الوقت يمر، وعلى هذا النحو
سأقترب من الحفرة التي يتعين عليّ الرقاد فيها. لأيّ غرض عشت، يا ترى، من دون أن
احقق الفرحة؟ عندي نقود، والجزمة رائعة فما الذي يمنعني من منح الفرحة للانسان؟

دخل سيرغي الحانوت:

- اعطينها لأراها جيداً.

- ماذا؟

- الجزمة.

- ما الداعي لرؤيتها؟ أيّ قياس تريد؟

- سأقدّر القياس بالنظر. أنا لا اعرفه بالضبط.

- إذاً لا داعي لرؤيتها.

- كيف لا وأنا أريد أن اشتريها؟

- كيف تشتريها وأنت لا تعرف حتى القياس؟

غضب سيرغي فقال: أنا لا اطلب منك أن تعرضي عليّ لباسك التحتاني.

- امسك لسانك يا وقح! يشربون الخمر ويبدأون...

قذفت اليه البائعة بالجزمة فأخذها وتفحصها ولمس جلدها الصقيل ونقر بظفره على نعلها
اللماع ثم سأل:

- خمسة وستون بالتمام؟

اشتراها لزوجته كلافديا وأخذ قلبه يتقافز بين ضلوعه.

وصل سيرغي الى القرية عند المساء حيث كانت كلافديا وبنتاها يتناولن طعام العشاء.
وما ان دخل حتى سألته زوجته:

- لماذا تأخرت؟

- بابا، ألم تشتر لنا شيئا؟ سألته ابنته الكبرى غروشا.

- ماذا؟

في الطريق الى البيت فكّر سيرغي بعزم وتصميم: اذا لامتني كلافديا وقالت: الجزمة
غالية سأذهب وألقي بها في البئر.

- اشتريت. قالها وسط الصمت العائلي.

تلقظ سيرغي بكلمة "اشتريت" بلهجة غدا واضحاً منها ان هذا الزوج والأب لم يشتر
منديلاً بأربعة روبلات.

التفتن اليه في انتظار لجوج.

- هناك. في الحقيبة. وجلس سيرغي داسّاً يده في جيبه بحثاً عن سيجارة. كان في منتهى
الارتباك حتى ان اصابعه اخذت ترتجف.

اخرجت كلافديا العلبة من الحقيبة حيث الجزمة. وما ان رأت الزوجة الجزمة حتى صرخت:

- ما احلاها! لمن هذه الـ...؟

اجابها الزوج:

- لكِ طبعاً!

حشرت الزوجة قدمها الريفية المتينة في الجزمة المخصصة لبنات المدن. حشرتها بقوة.
أحسّ سيرغي بالألم. الجزمة ضيقة. ضيقة عند الساق.

- أي قياس؟

- ثمانية وثلاثون.

واضح انها ضيقة. نهض سيرغي ليساعد زوجته لكن دون جدوى.

- القياس قياسي، قالت الزوجة.

- ضيقة هنا، عند الساق.

- ساق لعينة، قالت كلافديا. آه ما اتعسني بهذه الساق.

ثم سألته:

- كم ثمنها؟

- خمسة وستون.

اشعل سيرغي سيجارة وخيّل اليه ان كلافديا لم تسمع الرقم جيداً فكرر: ثمنها خمسة
وستون روبلا.

لكن الزوجة اجابت:

- فلتذهب قدماي الى الشيطان. مرة واحدة في العمر. يا لحظّي التعيس.

التفتت الزوجة الى ابنتها:

- حالفك الحظ يا غروشا. خذي. جرّبيها.

ارتبكت البنت وقال الأب:

- خذيها. ستكون لك عندما تنهين الثانوية بنجاح.

وضحكت كلافديا.

ثم قامت الزوجة وفرشت الفراش في الغرفة الكبيرة ونادته:

- تعال. سرغون تعال. دعته برقة وتحبب.

أطفأ عقب السيجارة وتوجه الى زوجته.

وكان كل شيء على ما يرام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dante_21.yood
مجد
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
مجد


عدد المساهمات : 2423
المستوى : 18836
الشهرة : 1
تاريخ التسجيل : 06/09/2009
العمر : 30
الموقع : حلب - حلب الجديدة

الجزمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزمة   الجزمة Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 21, 2009 7:39 am

شكرا على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
PIRLO
نائب المدير
نائب المدير
PIRLO


عدد المساهمات : 3023
المستوى : 29036
الشهرة : 2
تاريخ التسجيل : 22/06/2009
العمر : 30
الموقع : سواح

الجزمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزمة   الجزمة Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 21, 2009 9:31 am

عفوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dante_21.yood
 
الجزمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تقنيات الحاسوب :: المنتدى الادبي :: عالم القصص-
انتقل الى: