في يومٍ من الأيامِ ، كانتِ الدَّجاجةُ تلتقطُ بعضَ الحبوبِ تحتَ شجرةِ جوزٍ كبيرةٍ
،
فسقطتْ ثمرةُ جوزٍ على رأسِها، عندئذٍ قالتِ الدَّجاجةُ لنفسِها:
" يا أنا !.... يا أنا! ... لابُدَّ أنَّ السماءَ ستقعُ ، و مِنَ الواجبِ إخبارُ
الملكِ بالأمرِ."
سارتِ الدجاجةُ لِتخبرَ الملكَ أنَّ السماءَ ستقعُ ، وفي الطريقِ صادفتِ الدِّيكَ
الذي سألها:
- إلى أين أنتِ ذاهبةٌ أيتها الدَّجاجةُ ؟
قالت الدجاجةُ :
- إنَّـي ذاهبةٌ لأخبرَ الملكَ أنَّ السماءَ ستقعُ.
قال الديكُ :
- و هل يمكنني مرافقتَكِ؟
قالت الدجاجةُ :
- طبعاً ، طبعاً.
سارت الدجاجةُ و الديكُ معاً ليخبرا الملكَ أنَّ الساءَ ستقعُ .
و في الطريق إلى الملكِ صادفا البطةَ فسألتْهُما :
- إلى أين أنتما ذاهبان، أيها الديكُ و الدجاجةُ؟
أجابا:
- نحنُ ذاهبانِ لنُخبرَ الملكَ أنَّ السماءَ ستقعُ .
قالت البطة:
- هل يمكنني مرافقتَكما؟
قالا :
- طبعاً طبعاً.
سارتِ الدجاجةُ و الديكُ و البطةُ ليُخبروا الملكَ ، أنَّ السماءَ ستقعُ ، و في
الطريق صادفوا الإوزةَ، فسألتْهُم:
- إلى أين أنتم ذاهبون أيتها الدجاجةُ و الديك والبطة؟
قالوا:
- إننا ذاهبون لنخبرَ الملكَ أنَّ السماءَ ستقعُ.
قالت الإوزة :
- و هل يمكنني مرافقتَكم؟
قالوا :
- طبعاً طبعاً.
سارتِ الدجاجةُ و الديكُ و البطةُ و الإوزةُ إلى الملكِ، ليخبروه أن السماء ستقع. و
في الطريق صادفوا الديكَ الروميَّ فسألَهم:
_ إلى أين أنتم ذاهبون أيـتها الدجاجةُ والديكُ و البطةُ و الإوزةُ؟
قالوا :
- نحن ذاهبون لنخبرَ الملك أن السماء ستقعُ.
قال الديك الرومي:
- و هل يمكنني أن أرافقَكم؟
قالوا:
- طبعاً ، طبعاً.
و هكذا سارتِ الدجاجةُ و الديكُ و البطةُ الإوزةُ و الديكُ الروميُّ إلى الملكِ
ليخبروه أنَّ السماءَ ستقعُ . و في الطريقِ صادفوا الثعلبَ الماكرَ فسألهم :
- إلى أين أنتم ذاهبون أيتها الدجاجة السمينةُ ، و الديك الجميل ، و البطة الممتلئة
، والديكُ الرومي الكبير؟
قالوا :
- نحن ذاهبون إلى الملكِ كي نخبرَه أن السماءَ ستقعُ.
قال الثعلبُ المحتالُ:
- و لكنَّكُم تسيرون في الطريق الخطأِ. هل تريدون أن أدلَّـكم على الطريق المؤدية
إلى قصر صديقي الملك.
قالوا :
- طبعاً طبعاً.
فسار الثعلب تتبعه الدجاجة و الديك و البطة والإوزة و الديك الرومي، حتى وصلوا إلى
كهفٍ مظلمٍ، كان الكهفُ بيتَ الثعلبِ الكذَّابِ بالطبع!
قال الثعلب:
- هيا اتبعوني ، من هنا الطريقُ المختصرةُ إلى قصرِ الملكِ ، ستصلونَ بسرعةٍ إذا
تبعتموني ، سأدخلُ أولاً ثم تلحقوا بي .
دخلَ الثعلبُ الكهفَ المظلمَ ، و دخلَ بعدَه الديكُ الرومي ، فقطع رأسَه ثم قذفه
خلفَ كتِفِه ، ثم دخلت الإوزة فقطع رأسها و قذفه خلف كتفه، ثم دخلت البطة فقطع
رأسَها وقذفَه خلفَ كتِفِهِ ، ثم دخلَ الدِّيكُ فقطع رأسَهُ ثم قذفَهُ خلف كتفِه،
لكن الديكَ صاحَ قبل قَطْعِ رأسِهِ ، فعرفَتِ الدَّجاجةُ أنَّ مصيـبةً تقعُ في
الداخلِ ، فاستدارت للخلفِ وراحَتْ تركضُ و تركضُ و تركضُ ، حتى وصلت إلى بيتها و
لم تخبر الملك أن السماء ستقع!
ملاحظة لقراءِ القصة لأولادهم أو للأطفال:
يستحسن جعل الأطفال يرددون مع القاريء لهم بعض العبارات المتكررة بوضوح،
مثل
" طبعاً، طبعاً و أسماء الطيور بعد سيرها معاً نحو الملك فاشتراكهم في القراءة يدخل
متعة أكبر لهم و فائدة قيمة"