الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
اخوتي وأخواتي الأفاضل والفاضلات أعضاء وعضوات عالم بلا مشكلات ......
لكي يستمر التواصل معكم في قسم الإبتكارات والأفكار الإجتماعية أود المشاركة
للمرة الثانية بموضوع آخر مختلف تماماً عن الموضوع الذي طرحته سابقاً و الذي كان
لكم الفضل بعد الله بتشجيعي واعطائي دفعة قوية لاستمرار و كتابة المزيد .......
و أرجو ان لا تبخلوا علي بما عهدته منكم من تواصل وابداء الآراء .......
الموضوع الذي أود ان اتحدث فيه هو ليس بالجديد بل سبق للكثير نقاشه قبلي حتى صار
الحديث فيه مشبعاً ويكاد لا يقبل المزيد .. وهو موضوع (( تعدد الزوجات )) .......
اذاً ما الجديد الذي يمكنني إضافته ؟؟ او ما هي الأفكار الجديدة التي بإمكاني
طرحها في هذا القسم ؟؟؟؟؟؟؟
((
كيف يمكن للزوجة الأولى ان تتلقى خبر زواج زوجها من الثانية دون ان تصاب بآثر
نفسية سيئة بإذن الله ؟؟ ))
مالدي
هو بعض الأمور التي أجدها مهمة لتساعد الزوجة الأولى اذا ما تذكرتها على تخطي
هذه المحنة بسلام ،،،
وألخصها
ببعض النقاط :
*
أولاً ان تضع الزوجة في حسبانها ان زواج الرجل من أخرى حق شرعه الله
تعالى للرجل فلا يجوز لها منعه اياه او ان تعترض عليه ، وانها ان فعلت سوف تنال
أثم ذلك لقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم
ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } سورة المائدة آية (87)
*
النقطة الثانية هي ان تتذكر الزوجة الأولى الأجر العظيم الذي ستناله لرضاها
بقضاء الله وقدره واحتسابها الصبر على ما أحله الله .. وكيف لا تنال الأجر
العظيم ، إذا كان الله تعالى يثيب المؤمن بالشوكة التي يشاكها ، فكيف لا يثيبها
وقد صبرت على أمر المرعلى المرأة .......
*
والثالثة هي ان تواسي نفسها بتذكر من هن خيراً منها مكانةً و أكثر منها
فضلاً حيث صبرن على ذلك وهن أمهات المؤمنين ونساء سلفنا الصالح عليهم رضوان الله
تعالى ....
*
والرابعة ان تلغي الزوجة الأولى من تفكيرها ان زواج زوجها من الثانية امتهان
لكرامتها أو انتقاص من فضلها او تقليل من شأنها ... فلو أن زواج الرجل على زوجته
فيه اي شيء من ذلك لما تزوج رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام على عائشة رضي
الله عنها وهي سيدة النساء ومن أفضلهن جمالاً وحسباً وأكثرهن محبة في قلبه عليه
الصلاة والسلام ...
*
الخامسة هي ان لا تظن الزوجة الأولى انه بزواج زوجها بالثانية سينقص حبها
في قلبه اوان الزوجة الجديدة ستستحوذ على قلب زوجها كله ، وذلك ان المحبة بين
الزوجين رابط قوي وليس له علاقة بكون المرأة جديدة أو قديمة كما ان المحبة لا
ترتبط بشكل او بسن انما هي هبة من عند الله لكل زوجين تزداد بحسن العشرة
والمعاملة الطيبة .....
*
السادسة وهي ان لا تتصور المرأة ان الزوج سوف يميل للزوجة الجديدة ميلاً
كاملاً ويتركها ،،، بل على العكس من الممكن ان يدفعه وجوب العدل بين الزوجتين ان
يخصص المزيد من الوقت للزوجة الأولى فيصبح اهتمامه بالجلوس معها أكثر من السابق
، فيصبح التفاهم بينهما أكبر بإذن الله........
*
السابعة وهي ان تتأكد الزوجة الأولى ان زوجها اذا ماعاشر امرأة أخرى سوف
ينتبه الى محاسن موجودة فيها لم يكن ينتبه اليها الا بعد زواجه من غيرها ، وهذا
قد يدفعه بإذن الله للاهتمام بها أكثر ......
*
الثامنة ان زواج الرجل بالثانية يجعله يشعر بمسؤولية أكبر مما يدفعه للجد
في عمله أكثر من السابق ، ومحاولة توسيع دخله ،،، وهذا سيعود عليها ايضاً بالنفع
بإذن الله
*
التاسعة قد يحدث زواج الرجل بالثانية تجديد كبير في حياتهما معاً ، وسيعطها
بإذن الله المزيد من الوقت لتمارس بعض هوايتها التي حرمت منها بسبب مسؤليات
الزوج ، كما انه سيخفف عنها الكثير من الأعباء الزوجية بتقاسمها مع الزوجة
الجديدة ........
هذا ما يحضرني الآن من نقاط ، واتمنى من الجميع المشاركة بما لديه ليزيد من ثراء
الموضوع ....
وقبل ان انهي موضوعي أرجو ان لا يظن البعض بأن التعدد شئ اقبله في قرارة نفسي
وارتاح إليه او انني أرحب بزواج زوجي بأخرى وأكون من السعيدات بذلك ، وانما
كتبته لأن التعدد كان ومازال وسيظل شرعا أوجده الشارع الحكيم لا نملك ان نقول
أمامه لا استجابة لأمره تعالى " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله
ورسوله أمر ان يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا
" ، وكذلك هو حقيقة موجودة ولا يمكننا نحن النساء ان نخفيها او ننكرها او
حتى نلغيها لذا فكرت ان أكتب هذه النقاط لعل من تزوج عليها زوجها او أراد ذلك ان
تجد فيها ما يساعدها على تقبل الواقع الجديد الذي تبغضه أكثر النساء ، بروح
عالية ونفس قانعة ......
ولا يسعني الآن سوى التوجه الى لله بالدعاء الصادق ان يجعلني واياكم من الراضين
بحكم الله وقضائه القانعين بما قسمه لنا حتى نلقاه وهو راضٍ عنا