وفقا لدراسة جديدة، قال الباحثون بأن غالبية المراهقات اللواتي يقمن بممارسة الجنس عموماً لا يملكن رغبة حقيقة، ولكنهن يستسلمن نتيجة للضغوطات التي يمارسها اصدقائهم الذكور- وبالتالي فأن النتيجة قَد تكون ارتفاع في نسبة الاصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، والحمل المبكر.
ووجد الباحثون هذه النتائج المذهلة في مقابلات مع 279 فتاة مراهقة، حيث قالت الكثيرات بأنهن يضطرون لممارسة الجنس في وقت ما لأنهم يخافون من غضب الصديق.
وستنشر النتائج كاملة في أرشيف طب الأطفال والمراهقين، التي تشير إلى أن-- المراهقين الأناث والذكور – بحاجة للمساعدة في مناقشة صداقتهم.
وقالت مؤلف الدراسة الدّكتورةَ مارجريت جي. بليث , طبيبة أطفال في مركز جامعة إنديانا الطبي في انديانابوليس، "نحتاج لإعطاء التوجيه المناسب إلى المراهقين حول كيفية التواصل مع بعضهم البعض."
تلك الوسائل تساعد البنات على امتلاك قوة وسيطرة أكثر على نشاطهم الجنسي، وادراك الذكور لما يشكله هذا من ضغوط عليهن، وفقاً لبليث.
واضافت بليث في حديثها مع رويترز، "تكمن أهمية تعليم الشباب الذكور، في أغلب الأحيان بالتحدث عن الجزء الذي لا يتحدثون عنه."
وشملت الدراسة فتيات ما بين 14- 17 سنة اللواتي تم ارسالهن الى عيادات الصحة في انديانابوليس. بينما تمت متابعتهن بشكل دوري حول علاقاتهم الحالية، ومن ضمن ذلك أي حالات للخضوع لممارسة جنسِ غير مرغوب خلال الشهور الثلاثة الماضية. وتضمنت الأسئلة: "هل هدد الشريك بالانفصال عنك مالم تمارسا الجنس؟ "و" هل يغضب منك إذا اخبرته بأنك لا تريدين ممارسة الجنس معه؟ "
وإجمالاً، قالت 41 بالمائة من الفتيات بأنهن قمن بممارسة الجنس بغير رضى في وقتٍ ما. وكان السبب الأكثر شيوعاً الخوف من غضب الشريك. بينما قالت 10 بالمائة، بأن الشريك أجبرهن على ممارسة الجنس بالاكراه. وقالت حوالي 5 بالمائة بأنهن استسلمن لممارسة الجنس بعد أن اغراهن الشريك بالهدايا والمال.
من جهة اخرى وجدت الدراسة بأن الفتيات اللواتي أبلغن عن تعرضهن لممارسة الجنس بالاكراه كن أقل إستعمالا للواقي الجنسي، واعلى احتمالا للحمل من نظائرهن.
هذا وكانت ابحاث اخرى قد اظهرت بأنّ الجنسِ بالاكراه، خصوصاً في حالات الإغتصاب، يمكن أن يؤدّي إلى الكآبة، والقلق،و اضطرابات التوتر والإجهاد. وتضيف النتائج الحالية، التي قدمتها بليث وزملائها إلى ارتفاع نسبة الاصابة بالأمراض المنقولة جنسيا والحمل.
والاعياذ بالله