منتدى تقنيات الحاسوب
السلام عليكم
عزيزي الزائر/الزائرة يرجى التشرف بالدخول الى المنتدى إذا كنت عضواً مسجلا او التسجيل إذا لم تكن مسجلاً


للإنضمام إلى اسرة المنتدى
ملاحظة : لظهور الاقسام المهمة والروابط التي لا تظهر للزوار يجب عليك التسجيل
منتدى تقنيات الحاسوب
السلام عليكم
عزيزي الزائر/الزائرة يرجى التشرف بالدخول الى المنتدى إذا كنت عضواً مسجلا او التسجيل إذا لم تكن مسجلاً


للإنضمام إلى اسرة المنتدى
ملاحظة : لظهور الاقسام المهمة والروابط التي لا تظهر للزوار يجب عليك التسجيل
منتدى تقنيات الحاسوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى تقنيات الحاسوب حيث كل جديد ومفيد

 

 العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
PIRLO
نائب المدير
نائب المدير
PIRLO


عدد المساهمات : 3023
المستوى : 29597
الشهرة : 2
تاريخ التسجيل : 22/06/2009
العمر : 31
الموقع : سواح

العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1 Empty
مُساهمةموضوع: العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1   العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 12:36 am

الدكتور
عبد الناصر كعدان
Abdul Nasser Kaadan, MD, PhD
رئيس قسم تاريخ الطب
معهد التراث العلمي العربي
جامعة حلب حلب، سوريا

الصيدلانية
ميس قطـايــة
Mays Katayah
دراسات في الموسيقا العربية
طالبة في مرحلة الدبلوم
مقدمـة :
لا شك أن الموسيقى هي أقدر الفنون على خدمة الإنسان، وهي أرقى أنواع منشطات الحياة والصحة النفسية والعضوية، فالصحة النفسية والعضوية هي تناسق الشيء مع كل شيء الخلية مع الخلايا، والروح مع الأرواح، والإنسان مع الكون، كما تتناسق النغمة مع النغمات، والآلة مع الآلات .
إن قضايا الموسيقى تستمد أهميتها من أهمية الموسيقى ذاتها، كفن يعتبره أفلاطون أرفع الفنون وأرقاها، لأن الإيقاع والتوافق في يقينه يؤثران في النفس الباطنة، والحياة الانفعالية للإنسان ، بما ينعكس أثره على أعضاء الجسم وأجهزته.
وإذا عادت بنا عجلة التاريخ إلى الوراء، فيجب أن نذكر ولا ننسى أبداً - الطبيب الحاذق والفنان البارع، المصري القديم " أمحتب" الذي كان أول من استخدم الموسيقى في العلاج والذي انشأ أول معهد طبي في التاريخ للعلاج بالذبذبات الموسيقية .
لقد أثبت العلم الحديث أن ذبذبات الموسيقى تؤثر تأثيراً مباشراً على الجهاز العصبي، إذ يمكن لكل ذبذبة أو أكثر أن تؤثر على جزء ما بالمخ ، خاص بعصب ما ، فتخدره بالقدر الذي يتيح له فرصة الاسترخاء، واستجماع الإرادة، للتغلب على مسببات الألم ، فيبدأ الجسم في تنشيط المضادات الطبيعية والإفرازات الداخلية التي تساعد الجهاز المناعي وغيره على التغلب على مصدر الداء ومكانه .
ماذا تعني الموسيقى ؟ !
هذه الصناعة هي تلحين الأشعار الموزونة بتقطيع الأصوات على نسب منتظمة معروفة يوقع على كل صوت منها توقيعاً عند قطعه فيكون نغمة، ثم تؤلف تلك النغمة بعضها إلى بعض على نسب متعارفة فيلذ سماعها لأجل ذلك التناسب. وما يحدث عنه من الكيفية في تلك الأصوات، وذلك أنه تبين في علم الموسيقى أن الأصوات تتناسب فيكون صوت نصف صوت وربع آخر وخمس آخر وجزء من أحد عشر من آخر. واختلاف في هذه النسب عند تأديتها إلى السمع يخرجها من البساطة إلى التركيب ، وليس كل تركيب منها ملذوذاً عند السماع بل تراكيب خاصة هي التي حصرها أهل علم الموسيقى وتكلموا عليها [1] .
ويعني علم النغم ما موضوعه الصوت من حيث تركيبه مستلذاً مناسباً ونسب الإيقاع على الآلات المخصوصة مثل الأرغر ، يعني ذات الشعب .
وهذا العلم خمسة أصناف :
الأول : معرفة النقرات وكيفية تآلف الأصوات منها ، وهي كالأسباب والأوتاد في علم العروض .
الثاني : علم الإيقاع ، وهو تنـزيل الأصوات والنغمات على الآلات وطرق الضرب .
الثالث : علم النسبة ، وهو معرفة أن البم مثلاً إذا كان ستين طاقاً يكون المثنى ثمانية وأربعين وأن السدس للثلث في الشد الأعظم على دستام الوسطى والسبابة وأن الرست مثلاً ينفع من الماليخوليا الكائنة عن البلغم إلى غير ذلك .
الرابع : علم تفكيك الدائرة وبيان ما بين المقلمات من النسب ، مثل الركبى والرمل .
الخامس : علم التلحين ، وهو رد الموشحات والأشعار الرقيقة إلى نغمة مخصوصة بطريق مخصوص والقاعدة فيه راجعة إلى العروض في الحقيقة [2].
من هو واضع هذا الفن العظيم ؟ !
اتفق الجمهور على أن واضع هذا الفن أولاً هو فيثاغورس [3] من تلامذة سليمان عليه السلام وكان قد رأى في المنام ثلاثة أيام متوالية أن شخصاً يقول له قم واذهب إلى ساحل البحر الفلاني ، وحصّل هناك علماً غريباً. فذهب من غد كل ليلة من الليالي إليه فلم ير أحداً فيه ، وعلم أنها رؤيا ليست مما يؤخذ جداً فانعكس، وكان هناك جمع من الحدادين يضربون المطارق على التناسب فتأمل ثم رجع وقصد أنواع مناسبات بين الأصوات، ولما حصل له ما قصده بتفكر كثير وفيض إلهامي ، صنع آلة وشد عليها إبرسيماً وأنشد شعراً في التوحيد وترغيب الخلق في أمور الآخرة فأعرض بذلك كثير من الخلائق عن الدنيا، وصارت تلك الآلة معززة بين الحكماء .
وبعد مدة قليلة صار حكيماً محققاً بالغاً في الرياضة بصفاء جوهره، واصلاً إلى مأوى الأرواح وسعة السموات .
وكان يقول : " إني أسمع نغمات شهية وألحان بهية من الحركات الفلكية وتمكنت تلك النغمات في خيالي وضميري ". فوضع قواعد هذا العلم ، وأضاف بعده الحكماء مخترعا تهم إلى ما وضعه إلى أن انتهت النوبة إلى أرسطاطاليس ، فتفكر أر سطو فوضع الارغنون وهو آلة لليونانيين تعمل من ثلاثة زقاق كبار من جلود الجواميس يضم بعضها إلى بعض ، ويركب على رأس الزق الأوسط زق كبير آخر، ثم يركب على هذه الزقاق أنابيب لها ثقب على نسب معلومة تخرج منها أصوات طيبة مطربة على حسب استعمال المستعمل .
وكان غرضهم من استخراج قواعد هذا الفن تأنيس الأرواح والنفوس الناطقة إلى عالم القدس ، لا مجرد اللهو والطرب ، فإن النفس قد يظهر فيها باستماع واسطة حُسن التأليف وتناسب النغمات بسط ، فتذكر مصاحبة النفوس العالية ومجاورة العالم العلوي ، وتسمع هذا النداء وهو : ( ارجعي أيتها النفس الغريقة في الأجسام المدلهمة في فجور الطبع إلى العقول الروحانية والذخائر النورانية والأماكن الفلسية في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) [4].
الهنود والإغريق والرومان :
يؤكد حكيم الهند القديم كونفوشيوس على مدى أهمية الموسيقى فيقول :
" إذا أرت أن تتعرف في بلد ما على إرادته ومبلغ حظه من الحضارة والمدنية، فاستمع إلى موسيقاه" .
وما نعرفه اليوم عن علم الموسيقى يعود بنا إلى أيام الإغريق في أرض اليونان القديمة ، عندما نصبوا للألحان والغناء إلهاً اسمه (أزوريس) كعهدهم في تنصيب آلهتهم في كل أمر من أمور حياتهم ، وأزوريس الإله هذا كانت له فرقة من سبع بنات أطلقوا عليهن اسم الآلهات السبع للفنون الجميلة ، وسموا كل واحدة منهن باسم (ميوز) . ومن هنا جاءت كلمة (ميوزيك) التي شاعت وتسللت لكل لغة لتغني اللحن والنغم بينه وبين الموسيقى لما بين الفنين من ترابط.
وهبت على نظرية " تأثير الموسيقى " نسمة منعشة من الحياة باتصاله بآراء الإغريق عن التأثير .
ويقول إخوان الصفا عن مذهب " موسيقى الأفلاك " : " تبين إذاً أن لحركات الأفلاك والكواكب نغمات وألحاناً " ووجدت في هذا المذهب " العلة الأولى" للموسيقى جميعها في عالم الكون والفساد وظنوا أن أمزجة الأبدان كثيرة الفنون، وطباع الحيوانات كثيرة الأنواع ولكل مزاج ولكل طبيعة، نغمة تشاكلها ولحن يلائمها . ولذلك استعملت الموسيقى في المستشفيات لأنها تخفف ألم الأسقام والأمراض عن المريض [5] .
العرب والموسيقى :
ومن حياة العرب اليومية ، تؤكد بعض الروايات التي وردت في (الأغاني ، إحياء علوم الدين ، العقد الفريد ) تؤكد على أن الجمل يغير خطواته بحسب تغيير الإيقاع والوزن، والغزال يسهل قيادته بالألحان ، والحيات تنسحر، والنمل يرتمي في النار ، وبعض الطيور تهوى ميتة على صوت الموسيقى ، وان أناساً تأثروا بالصوت الحسن تأثراً شديداً .
والروايات القديمة تحكي لنا الكثير عن هذا الموضوع . نقول إحداها :
" إن الطير والوحش كانت تصغي إلى صوت النبي داود ، والسبعين نغمة التي كانت تصدرها حنجرته ، وكان من يسمعه يغمى عليه من الطرب " .
ولقد لعبت الموسيقى دوراً هاماً في أسرار العرافين والسحرة ، والأنبياء العرب مثلهم في ذلك مثل جميع الساميين .
ومن الواضح أنهم كانوا يستدعون الجن بالموسيقى ، ومن بقايا هذه المعتقدات تمسكهم فيما بعد بأن الجن يوحون بالأشعار للشعراء ، وبالألحان للموسيقيين . ويعطينا القرآن بعض التصورات الهامة المتعلقة بالموسيقى والسحر ، وقد أكد فقه اللغة الصلة الوثيقة بينهما .
فالعربية تطلق على صوت الجن " العَزْف " وهو اسم آلة موسيقية خاصة أيضاً وحين يشبه اليهود "روح القدس " بأصوات القيثارة ، كما نرى في أناشيد سليمان يبدو أنهم استقلوا هذا الرمز البارز من الثقافات البدائية [6] .
العلاج بالموسيقى قديماً :
لقد قسم (إخوان الصفا) [7] الألحان إلى : " ألحان روحية مؤثرة ، مثل تجويد القرآن والأناشيد الدينية ، وألحان حربية وحماسية ، وألحان جنائزية ، وألحان داعية للعمل ، مثل أغاني صيادي الأسماك ، والحمالين، والبنائين ، أو ألحان المناسبات مثل الأفراح وغيرها، وهناك الألحان الحدائية التي تستعمل في توجيه الحيوانات ، مثل غناء الحداء في قافلة الجمال " .
وفي موقع آخر يقول (إخوان الصفا) : " … أمزجة الأبدان كثيرة الفنون ، وطباع الحيوانات كثيرة الأنواع، ولكل مزاج ، ولكل طبيعة نغمة تشاكلها ، ولحن يلائمها ، كل ذلك بحسب تغييرات أمزجة الأخلاق واختلاف طباع وتركيب الأبدان في الأماكن والأزمان ولذلك فإنهم والكلام لإخوان الصفا استخرجوا لحناً يستعملونه في المارستانات وقت الأسحار يخفف من ألم الأسقام عن الأمراض ، ويكسر سورتها ، ويشفي كثيراً من الأمراض والأعلال " .
والشيخ الرئيس ( ابن سينا ) يوضح أن بعض النغمات يجب أن تخصص لفترات معينة من النهار والليل . ويقول : " من الضروري أن يعزف الموسيقار في الصبح الكاذب نغمة راهوى وفي الصبح الصادق حُسينى ، وفي الشروق راست ، وفي الضحى بوسليك ، وفي نصف النهار زَنكولا ، وفي الظهر عُشّاق ، وبين الصلاتين حِجاز ، وفي العصر عِراق ، وفي الغروب أصفهان ، وفي المغرب نَوى ، وفي العشاء بُزُرك ، وعند النوم مخالف ( = زِيرَ افْكنْد ) " .
ويعني تلميذه الحسين بن زيلة عناية كبيرة بهذا الوجه التأثيري من المسألة .
كما يقول صفي الدين عبد المؤمن : " إعلم أن كل شد من الشدود فإن لها تأثيراً في النفس ملذاً ، إلا أنها مختلفة . فمنها ما يؤثر قوة وشجاعة وبسطاً ، وهي ثلاثة : عشاق و بوسليك ونوى وأما راست ، ونوروز وعراق وأصفهان ، فإنها تبسط النفس بسطاً لذيذاً لطيفاً . وأما بزرك وراهوى وزيرافكند وزنكولة وحسينى ، فإنها تؤثر نوع حزن وفتور " [8] .
وهذا ما كان يرمي إليه ابن سينا من خلال تقسيمه الزمني لاستعمال النغمات الموسيقية ، لأن الإنسان يمر بحالات نفسية مختلفة . بل ومتناقضة أحياناً في اليوم الواحد تبعاً لظروف حياته ونمط معيشته من الاستيقاظ حتى النوم . كما نقرأ في العقد الفريد عن علاقة الموسيقى بالطب قول ابن عبد ربه : " زعم أهل الطب أن الصوت الحسن يسري في الجسم ويجري في العروق ، فيصفو الدم ويرتاح له القلب ، وتهش له النفس ، وتهتز الجوارح وتخف الحركات " .
الموسيقى والطب النفسي :
إن شخصية الإنسان وسماتها والمؤثرات التي تشكلها لها تركيباتها العصابية والنفسية والسيكوباتية ونماذج الشخصيات التي تتفرع منها ، كالشخصية العاجزة الواهنة ، والشخصية العصابية الأنطوائية ، والشخصية الدورية ، والشخصية غير المتزنة انفعالياً ، والشخصية البارانوية ، والشخصية السلبية العدوانية ، والشخصية النفاسية الفردية والهيستريائية والشخصية السيكوباتية .
وهناك أهمية للصوت والغناء و الموسيقى في بناء روح الإنسان منذ الطفولة عبر الحوار المفهوم وغير المفهوم ، بالمشاهر بين الطفل ووالدته مؤكداً أن الخيط الرفيع الذي يربط الطفل بالأم يتجلى بالموسيقى الموجودة في صوت الأم .
ولذلك فالأطفال الذين يترعرعون في أحضان المربيات ، ويدخلون إلى دور الحضانة باكراً جداً قبل البلوغ إلى حد الإشباع من حنان الأم ، و الموسيقى الموجودة في حواراتها ونبرات صوتها يتعرضون للإصابة بأمراض نفسية في المستقبل ، وكذلك بالنسبة للمراهق الذي يحاول البحث عن نفسه من خلال حوارات مفتوحة مع ذويه وأصدقائه ، مما يجعله بحاجة إلى الموسيقى الداخلية من جهة أحلام اليقظة ، والى الموسيقى الموجودة في حوارات الإنسانية من جهة ثانية ، وهنا تظهرحاجة المراهق إلى الموسيقى وحسب تكوين شخصيته يتحدد نوعها .
احتياجات الشخصيات للموسيقا بحسب طبائعها
إن الشخصيات العصابية بحاجة أكثر للموسيقى من الشخصيات النفاسية ، فالشخص العصابي قلق وكئيب ومضطرب وموسوس ، ولذلك فهو بحاجة إلى الموسيقى كوسيلة لتخفيف قلقه والتخلص من خوفه ومسح حزنه عن طريق الدخول إلى عالم البكاء .
أما الشخصيات النفاسية فهي تحتاج في بعض الأحيان إلى الموسيقى الهادئة جداً والكلاسيكية، لكي تستطيع التعايش مع الموسيقى الداخلية النابعة من الحوار الذاتي والتفكير الإنطوائي .
والمريض الكئيب الإرتكاسي يفضل دوماً الموسيقى الحزينة للتخلص من العذاب الروحي عبر التفكير بالانتحار .
والكلام عن المريض لايمنعنا من التفكير بالإنسان السوي ، فعلم النفس يقول بصراحة : إن الإنسان اليوم وأكثر من الأمس القريب بحاجة إلى الموسيقى على أن تكون مدروسة ، تمر من قنوات رقابية اختصاصية لكي لاتحول الموسيقى الإنسان المعاصر إلى وحش مفترس بلباس الحضارة الاستهلاكية المصطنعة .
فعن طريق الموسيقى يشعر الإنسان بوجوده ، حيث يمكن اعتبار الموسيقى طريقاً إلى الحوار مع الذات وإعطاء قيمه من خلال " الأنا " إلى " الأنا الأعلى " ، ومن ثم إلى عالم العقل الباطن "اللاوعي " ، "الهوى" . فالكلام يمكن تسجيله في الذاكرة ، بينما الموسيقى تخترق حاجز الذاكرة الفردية لتصل إلى مناطق تسجيله في الذاكرة الجماعية .
إن الإنسان البدائي ما زال موجوداً في العقل الباطن ، وفي اللاوعي الجماعي ، وما زال يعيش بوحشيته . هذه الوحشية ما زالت قابعة في داخلنا ، ويمكن عن طريق الموسيقى التخفيف منها وتحويلها إلى طاقة إبداعية مفيدة .
ولا ننسى أن للموسيقى أيضاً تأثيراً مغايراً ، فيمكن أن تقلق الإنسان وتنقله إلى عالم الاضطرابات السلوكية ، ويمكن أن تشعل فيه قنديل النشوة والكآبة الإبداعية ويتحول نور القنديل إلى إنتاج إبداعي يحرك فينا كل المشاعر الإنسانية .
إن المدارس النفسية تتحدث اليوم عن توظيف الموسيقى في عملية تثقيف السيكوباتي ، وذلك لتخفيف العدوانية الداخلية وتحويلها إلى طاقة خلاقة في مجالات مختلفة ، مثل : الرياضة والسباحة وتسلق الجبال والدخول في حياة المغامرات الهادفة لخير البشرية .
كما أن للموسيقى عاملاً من عوامل تخلخل الخجل والانطواء وتخفيف الانفعالات والرفع من قدرة الإنسان الواهن وزيادة طاقته .
كيف تعمل الموسيقى ؟ ‍!
سؤال بدأ الفيزيولوجيون الآن بالإجابة عليه ، أو بالأحرى العمل على إجابته . التأثيرات الفيزيولوجية والفيزيائية التي نحصل عليها من مجموعة التغيرات الكيميائية في الدماغ ليس فقط في قسم التفكير ، بل في الجهة المسؤولة عن التنفس والعاطفة والإحساس ، والقسم المسؤول عن السيطرة على دقات القلب .
هناك نظرية تقول : أن الموسيقى تجعل الدماغ ينتج مواد كيميائية تسمى Endrophines تفرز من الجهاز البصري في الدماغ Hypothalamus . وهذه تخفض الكثافة في الدماغ التي تشعر بالألم ، وهناك شيء واحد يجمع عليه كل المعالجين ، هو أن المجال يحتاج إلى دراسات وأبحاث كثيرة. أما الحقيقة التي أعلنها فريق من علماء جامعة" أوهايو الأمريكية " هي أن العدائين يبذلون جهداً أقل أثناء العدو إذا مارسوا تلك الرياضة على أنغام الموسيقىتجربة هامة أكدت هذه الحقيقة، حيث وضع العلماء "سماعات" تنقل الموسيقى لآذان عدد من أجريت عليهم التجارب، بينما مارس البعض الآخر الرياضة بدون موسيقا.
وكانت النتائج واضحة، وتشير إلى أن الغدد النخامية للعدائين أثناء سماع الموسيقى، كانت تفرز كمية أكبر من مادة اسمها "الاندورفين" Endorphine. وهي مادة تفرزها مراكز معينة في المخ عند بذل جهد كبير، أو الشعور بألم، الأمر الذي يشير إلى أن إحساسهم بالتعب أثناء الجري، كان أقل من الفريق الثاني الذي لم يستمع إلى الموسيقى أثناء ممارسته للجري، بل أكثر من هذا فقد أكد فريق من المزارعين أن إنتاج أبقارهم من الحليب، يزيد بشكل واضح، إذا تمت عملية الحلب على أنغام الموسيقى !!
- التفسير العلمي للعلاج :
لقد أحرز العلاج بالموسيقا نجاحاً باهراً، لم يكن في الإمكان تحقيقه بإستعمال الأدوية الأخرى، التي تستعمل في مثل هذه الحالات.
وكانت أولى النتائج التي حققتها التجارب التي أجراها الباحثون على الإنسان لاكتشاف فعالية الموسيقى وأثرها في تنشيط إفراز مجموعة من المواد الطبيعية، التي تتشابه في تركيببها مع المورفين، وهي ماتسمى بالاندورفينات.
ويعتقد هؤلاء الباحثون وهم أشهر العلماء في الولايات المتحدة، أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق وتعميم هذا الاكتشاف الخطير، الذي سيحدث تغييراً جذرياً في الآراء المعروفة عن "كيمياء الألم" بفضل الاندورفينات التي هي أحد أنواع البيتبيد Peptid، أي الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، وأبرز مراكز تجمعها في اللوزتين، وفي الجهاز اللمفاوي، حيث يحتويان على مجموعة كبيرة من الخلايا التي تفرز الاندورفينات.
ولم يعد شك في أن الألم والمتعة والانفعال، وكثيراً من الأمراض لها اتصال بعمل الأندورفينات، التي اكتشفت عام 1972، والتي اتضح أن الموسيقى تساعد مساعدة جبارة على زيادة إفرازها، وبالتالي على علاج الجسم وشفائه من الأمراض.
وبصفة عامة فإن التجارب أثبتت حتى الآن أن زيادة تلك المواد لاتمثل أية خطورة على المريض، فضلاً عما لتلك الأندورفينات من ميزة يجب أن تؤخذ في الاعتبار، وهي أنها وبمقارنة مع الأدوية الأخرى، عبارة عن مادة طبيعية يفرزها الجسم، ومن المأمول ألا تكون لها أية آثار جانبية، كما هو الحال بالنسبة للأدوية الأخرى التي يتعاطاها المريض.
إذاً فالعلاج بالموسيقا علاج يسير، رخيص، سهل، ليس له أي مضاعفات على الإطلاق يمارس في كل زمان وكل مكان، سواء كانت الشمس ساطعة مشرقة أم المطر ساقطاً، صيفاً أو شتاءً، يستخدمون أدوات وآلات موسيقية في الهواء الطلق، وعلى اختلاف أنواعها.
ومنذ أن بدأ هذا العلاج الجديد والذي سيشعل في سنوات قادمة ثورة عارمة في عالم الطب. اتضح أن الذين استخدموا هذا الأسلوب أصبحوا الآن يشعرون بأنهم في وضع صحي وحياة أفضل، لايكادون يستخدمون أي دواء وكثيراً منهم أقلع عن مادة التدخين، كل ذلك بفضل الموسيقى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dante_21.yood
Master
Admin
Admin
Master


عدد المساهمات : 3622
المستوى : 30639
الشهرة : 15
تاريخ التسجيل : 07/04/2009
العمر : 31

العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1   العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1 Icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 10:50 am

شكراً على المعلومات الجميلة والمفيدة بيغلووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tec-alhasob.mam9.com
PIRLO
نائب المدير
نائب المدير
PIRLO


عدد المساهمات : 3023
المستوى : 29597
الشهرة : 2
تاريخ التسجيل : 22/06/2009
العمر : 31
الموقع : سواح

العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1   العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1 Icon_minitimeالخميس يناير 07, 2010 8:28 pm

عفوا ماستغغغغغغغغغغ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dante_21.yood
 
العلاج بالموسيقى في الطب العربي 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاج بالموسيقى في الطب العربي 2
» العلاج بالموسيقى في الطب العربي 3
» شوفو العربي اذا شغل مخو شو بيعمل؟
» مسابقة المسرح والتلفزيون العربي
» بعد تصدره قائمة الرئيس الأكثر شعبية في الشارع العربي .. قراء CNN بالعربية يختارون الأسد شخصية عام 2009

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تقنيات الحاسوب :: المنتدى العلمي :: العيادة الطبية-
انتقل الى: