قالوا عن الأم
يا غَافِــــــــــــلاً عَن أُمّـك اعـلمْ
إنَّ الجِنــَانَ تَحْتَ أَقْدَاِمــــــــــهَا
(أُمّـكَ ثُـمّ أُمـّـــــكَ ثـُمّ أُمّـــــــــكْ)
ثلاثًا رَسُـــــولُ اللهِ قَالَـــــــــــــهَا
سَيّدَةُ البَّيتِ وَتَمْلِكُ عَرْشَـــــــــــه
وَنَحْنُ عِيَــالٌ لَهَا خُدَّامَـــــــــــــهَا
أَطْفَالٌ وَمَعَ الزَّمَــــــــــــــانِ نَكْبُرْ
وَنَبْقَى صِغَـــاراً بِالنِّسْبَه لَــــــــهَا
الأُمُّ أُمٌّ لا مَثِيــلَ لَــــــــــــــــــــهَا
إِلا أُمٌّ مِــــثْلُ أَمْثَالِـــهَــــــــــــــــا
وَمَهْمَا أَرَدْنَا البِّرَ بِــــــــــــــــــهَا
مـَــــا نُوَفِي لَهَـــــا أَفْضَالَـــــــهَا
لا حَلَتْ دُنْيَايَ وَالحُزْنُ بِـــــــــهَا
وَلا رَأَيْتُ حُزْنـاً لَوْمَا تِحْلالَـــــهَا
ولا حَلَلّتُ بِأَرْضٍ وَلا ارْتَحَلّتُ لَهَا
إلا بِأَرّضٍ فِيهَا دِيَارَهَــــــــــــــــا
هِيَ الحَنَـــــــانُ،هِيَ الأَمَـــــــــانُ
هِيَ الحَيَـــاةُ بِجَمَالِــــــــــــــــــهَا
فَيَا سَعَادَةَ مَنْ كَسَبَ الرِّضَا مِنْهَا
وَ يَا تَعَاسَةَ مَنْ أُفٍ قَالَـــــــــــهَا
وقالواايضا
سـمـعــتُ النــّـداء وكـيـــْـف التــــــــــأنّي
وعطــــــــرُ أمـي خـلــف النــــــّـــــــــداءُ
هـــذه قطـــرةٌ من بحـــــــر حُبـــــــّــــــــكِ
والبحـــرُ أرْحـــبُ من حـــُـروفِ الهّجَــاءُ
طفـــتُ البـــــّـلاد شـرقهــــا وغـربهــــــا
تــأمّـلـــْــتُ الْعِبــــادَ خِلانـــاً وأعــــْـــداءُ
غيــــــــرُ يديــــْكِ لا تُـقَـبـــلْ الأيــــــــادي
وغيـــــر رضــــاكِ لا يـهــُـمّ رضـــــَــــاءُ
غيـــــرُ صوتـــــكِ لا أودّ ُ سـمـاعـــــــًــا
وغيـــــر دُعائــــكِ لا أحفــــل بدعــــــاءُ
غيــــــرُ عينــــاكِ لا أرتــــاح لسكـــــــنٍ
وغيــــر عطفــــكِ هُــــراءٌ هُـــــــــــراءُ
في غيــــر حظنـــكِ لا أمــانــًــانجــــــده
وعلى غيـــــر متْنُـــكِ لا يطـيــب بكــــاءُ
عَصَــتْ دموعنـــا من زيــف مشـاعرنـا
ووجــــدتها تجـــــود لحزنــكِ بسخـــاءُ
أعـــذري طفـلــــكِ حـيـن يُجن جـنونـــه
وأعــــذري فينـــا كلمــاتنـــا الحمقــــاءُ
وإن يومــــــاً خـيـبــــــــتُ رجائـــــــــكِ
في غــــدٍ لــو شـــاء الله ألــفُ رجــــاءُ
خبــــري الحيــــرة فيني وَاشـــــْـــرحي
لمــــــاذا تــــردي عليــــــهِ الـغـِطـــــاءُ؟
لماذا السهـــــر الطويـــــلُ في مرضي؟
في يديـــكِ أم في الأمصــــال الشفــاءُ؟
أمـــــــي يا جنـّـة الأرض ، كـيـف هي إذاً
تلك التي تحت أقدامكِ (جنات السماءُ)