لحظة الفرح : ما أبهظ ثمنالفرح في هذا الزمان .. وما أروع لحظاته إنها كالغيث تنزل على صحراء أعماقنا العطشىفتزهر كل المساحات القاحلة بنا .. إنها تلوننا .. تغسلنا .. ترممنا تبدلنا ... تحولنا إلى كائنات أُخرى... كائنات تملك قدرة الطيران فنحلق بأجنحة الفرح إلى مدنطال انتظارنا
واشتياقنالها
***********************
لحظةالحزن : الحزن.... ذلك الشعورالمؤلم .. وذلك الشعور المؤذي وذلك الشعور المقيم فينا إقامة دائمة .. فلا نغادره.. ولا يغادرنا يأخذنا معه إلى حيث لا نريد .. فنتجول في مدن ذكرياتنا الحزينة ونزورشواطئ انكساراتنا ... ونغفو.. نحلم بلحظة أمل تسرقنا من حزننا الذي لا ينسانا .. ومن قلوبنا التي لا تنساه
************************
لحظةالحنين: حنيننا.. إحساسنا الدافئ بالشوق .. إلى إنسان ما ... إلى مكان ما ... إلىإحساس ما ... إلى حلم ما .. إلى أشياء كانت ذات يوم تعيش بنا ونعيش بها .. أشياءتلاشت كالحلم .. مازال عطرها يملأ ذاكرتنا .. أشياء نتمنى أن تعود إلينا .. وأننعود إليها ... في محاولة يائسة منا .. لإعادة لحظات جميلة وزمان رائع أدار لناظهره ورحل كالحلم الهادئ.
**************************
لحظة الإعتذار : بيننا وبين لها .. ربما بقصد وربما بلا قصد ..... لكن بقي في داخلنا إحساسبأنفسنا هناك أشياء كثيرة نتمنى أن نعتذر لها أشياء أخطئنا في حقها .. أسئنا الذنبورغبة قوية للاعتذار لهم ... وربما راودنا الإحساس ذات يوم بالحنين إليهم .. وربماتمنينا من أعماقنا أن نرسل إليهم بطاقة اعتذار أو أن نضع أمام بابهم باقة ورد ندية .
**************************
لحظة الذهول: عندما نُصاب بالذهول ... ندخل في حالة من الصمت .. ربما لأن الموقف عندها يصبح أكبر من الكلمة .. وربما لأنالكلمه عندها تذوب فيطوفان الذهول ... فنعجز عن الاستيعاب ونرفض التصديق ... ونحتاجإلى وقت طويل كي نجمع شتاتنا ولكي نستيقظ من غيبوبة الذهول ... التي أدخلتنا فيهارياح الصدمة..
**************************
لحظة الندم: ما طعمالندم؟ .. وما لون الندم؟ .. وما آلا م الندم؟ اسألوا أولئك الذين يسري فيهم الندمسريان الدم أولئك الذين أصبحت أعماقهم غابات من أشجار الندم أولئك الذين يحاصرالندم مضاجعهم كالوحوش المفترسة أولئك الذين يبكون في الخفاء كلما تضخّمت فيهمأحاسيس .الندم ويبحثون عن واحة أمان يسكبونفوقها بحور الندم الهائجة فيأعماقهم..
**********************
لحظة الحب: معظمنا يملك قدرة الحب ... لكنقلّة منا فقط يملكون قدرة الحفاظ على هذا الحب ... فالحب ككل الكائنات الأُخرىيحتاج إلى دفء وضوء وأمان .. لكي ينمو نموها لطبيعي فلكي يبقى الحب في داخلك، فلابدأن تهيئ له البيئة الصالحة ولابد أن تتعامل مع الحب كما تتعامل مع كل شيء حولك يشعرويحس ويتنفس.. فلا تظلم الحب.. لكيلا يظلمك الحب..