أثار ظهور صورة عارية لفتاة تبلغ الخامسة عشرة من العمر، على أحد البرامج المستخدمة في جهاز iPhone موجة من الاعتراضات، مما سبب إحراجا لشركة "أبل" المصنعة للهاتف، وسط تساؤلات حول قدرتها على ضبط المحتويات التي تحمّل على الهاتف الذكي الشهير.
وظهرت صورة الفتاة، والتي وضعها أحد المستخدمين على برنامج "بيوتي ميتر" التطبيقي على iPhone ، الذي يتيح المجال للمستخدمين بإرسال صور لفتيات ومن ثم تقييمها بناء على مدى "جاذبيتها"، خلال الأيام القليلة الماضية، وفقا لما أورده موقع "كرابس" الإلكتروني المتخصص بمراجعة وتقييم البرمجيات.
هذا الأمر دفع "أبل" إلى إزالة البرنامج بأكمله من موقعها الإلكتروني المخصص لبيع البرامج.
وبالمقابل أعربت شركة "فاني مالز" التي صممت البرنامج، في بيان لها على موقعها الإلكتروني، عن تأييدها لهذه الخطوة، مشيرة إلى رفضها بث صور عارية عبر برنامجها على هاتف iPhone.
ورأى مراقبون أن "أبل" شأنها شأن أي شركة أو موقع إلكتروني، يبث محتويات مرسلة من مستخدمين آخرين على الانترنت، غير قادرة بشكل كامل على مراقبة هذه المحتويات أو الرسائل نظرا لكثرتها وصعوبة فرض رقابة صارمة عليها.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها "أبل" مثل هذه الإجراءات فلقد سبق وأن فاجأت المراقبين في شهر حزيران الماضي عند رفضها وضع برنامج "أكثر الفتيات إغراءا" التطبيقي، والذي يحتوي على صور لفتيات عاريات على هاتف iPhone الجوال، وذلك بعد أن ساد الظن أنها مزمعة على القبول به.
وكانت قد انتشرت أخبار يوم 25 حزيران، تفيد أن الشركة مزمعة على إنزال البرنامج الجديد، كي يستمتع به مستخدمو جهاز iPhone، خصوصا وانه يحتوي على مشاهد ساخنة لفتيات إما بالبكيني أو عاريات تماما.
ومن المعروف، بحسب المراقبين، أن مستخدمي الهاتف الذكي iPhone، كانوا دائما قادرين على الحصول على مواد إباحية عبر البرامج التي يحملونها من على الانترنت، ولكن الجديد في الأمر أن برنامج "أكثر الفتيات إغراءا" هو أول برنامج تسمح به "أبل" وتبيعه مباشرة على الجهاز.
وتعليلا لهذا القرار أفاد بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة في "أبل" يوم 25 حزيران الماضي، أن الشركة" لن تقوم بتوزيع برمجيات تطبيقية تحتوي على أمور غير لائقة مثل البرامج الإباحية."
وأكدت البيان أن الشركة لم تسمح بالبرنامج بعد أن قام مصمم "أكثر الفتيات إغراءا" بوضع ما اعتبرته "محتويات غير لائقة"، خلافا لما تم الاتفاق عليه.