اه ياقمر ليلاتي
لو تشعر بمعاناتي
لما كتبت شعراً
ولا لمت تصرفاتي
أنا التي جرت دموعي كالشلال
أنا التي شعرت بالملل مع أعز انسان
أنا التي فقدت الأمل بالحياة
أنا التي زرعت الأسى في قلب انسان
وحاولت وحاولت ولم أستطع النسيان
لم أستطع نسيان مافعلت
ولم تستطع جفوني أن تنام وهربت مني الأحلام
وصرت أسهر الليالي
أتكلم مع حالي
من أنا وكيف أدميت قلباً غالي
وصرت أبكي ندماً وحسرةً على أفعالي
أنا الفراشة الوردية التي كنت أنتقل من بستان الى بستان
أتعبني الطيران جناحي ولم أضع ذلك في الحسبان
أتعبني الانتقال من مكان الى مكان أريد مكاناً فيه.....فيه الحنان
لاتذبل يا بستان فأنت في مطلع الزمان
وعودي يا أغصان الى النشاط
ويا زهور الى النضوج
فستأتي قريباً فراشة تشعرك بالأمان والوجود
وتزيل الغبار من على الأشجار....والهموم من على القلوب
وأنا مستعدة لمساعدة قلبك الطيوب
فنهر بستانك الذي جف سأعوضه بدموع من عيوني
وورودك التي ذبلت سأبدلها بزهور من عمري
وشمسك التي غابت سأعوضها بنور من عيوني
وسأفييك برموش جفوني
وعشبك الذي أتسخ سأبدله بخصل من شعري
فماذا يرضيك وينسيك همومك وماضيك
أنا مستعدة يا بستان أن أتحمل العقوبة والحرمان
فأنا مذنبة ولا أستطيع النكران
فقل لي يا قمري ماذا تريد
وأكتب لي المزيد
ولكن رجاءاً بلا تناهيد فقلبي لم يعد يستطيع
تحمل المزيد من الأهات والتعذيب
أكتب لي أنك سعيد وأنك لست نادم على ماضيك
التي دمرته فتاة لم تتوقع بيوم أن تؤذيك
فوداعاً يا لأملي في الحياة
ويا فخري حتى الممات