أن إحدى الجهات الأمنية في محافظة حلب قامت بحملة واسعة النطاق صباح اليوم الأربعاء أدت للقبض على أكثر من مائة مطلوب وخارج عن القانون .
وكان الرئيس بشار الأسد الذي يتابع بشكل مستمر ما ينشر في وسائل الإعلام بشكل عام , والمواقع الإخبارية الإلكترونية بشكل خاص , وجه بشكل مباشر إلى متابعة الأمور في هذه المدينة العريقة , وكثف زياراته إليها على الرغم من القضايا الجسيمة التي يتابعها على المستويين الدولي والإقليمي .
وفي السياق ذاته , علم عكس السير أن اللواء مدير إدارة المخابرات العامة زار مدينة حلب مؤخراً بتوجيه مباشر من الرئيس الأسد للوقوف على أداء الأجهزة المختصة و المسؤولة عن المدينة , ووجه بضرورة القضاء على الظواهر السلبية تمهيدا للنهوض بالواقع الاقتصادي و الاجتماعي و التربوي في أكبر محافظات القطر .
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن الحملة طالت ريف حلب القريب و البعيد ( مدينة الباب بشكل خاص ) وأدت إلى إيقاف مجموعة كبيرة من عصابات الأشرار و لمعروفين بأسبقيتهم الجنائية , و ضبطت معهم بنادق روسية و بنادق صيد متنوعة ( بمبكشن – كسرية ) و أسلحة بيضاء ( سيوف – شنتيانات – قبضات معدنية ) , بالإضافة لكميات من الحبوب المخدرة التي يتعاطاها هؤلاء " الأشرار " .
وأكد المصدر في تصريحه لـ عكس السير أن الحملة الأمنية التي شهدتها حلب كانت منظمة بشكل وصف بـ " الدقيق " ، حيث تم التخطيط لها خلال الفترة الماضية الأمر الذي أفضى إلى حصر الشبهات والقبض على المطلوبين بشكل مباشر ، حيث أكد المصدر أن جميع المقبوض عليهم من أصحاب الأسبقيات ومن المطلوبين للعدالة .
وتأتي هذه الحملة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها المهندس ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء الى حلب و التي أكد خلالها على اهتمام السيد الرئيس بشار الأسد بمحافظة حلب و حرصه على استقرارها من كافة النواحي .
وكان عكس السير نشر مؤخرا العديد من الحوادث الجنائية التي شهدتها محافظة حلب و ريفها من قتل و سرقة و اغتصاب و مشاجرات عائلية انتهت أغلبها حوادث قتل نتيجة الجهل و التعصب .
يذكر أن حملات أمنية واسعة شهدتها المحافظة مؤخراً , حيث قام فرع أمن الدولة بالقبض على مئات المطلوبين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة .