تمكن فوج إطفاء وإنقاذ دمشق من انتشال فتاة حامل سقطت في بئر عربي عمقه (45) متراً ضمن منزلها في داريا (4) كم شرق دمشق صباح اليوم , في حين يكشف عكس السير أن مواصفات (آليات الإطفاء والإنقاذ) المشتراة بمئات الملايين سنوياً متدنية ومتخلفة ولا تحقق كل المواصفات المطلوبة.
داست على غطاء البئر وهو (لوح خشب مهترئ)
وأوضح النقيب وليد الشامي قائد السرية الثانية بفوج إطفاء دمشق لـ عكس السير "بأن السيدة عبلة خالد السعدي وعمرها (19) عاماً سقطت أسفل بئر عربي ضمن منزلها , بعدما داست على غطاء البئر وهو (لوح خشب مهترئ !!) في حين قطر البئر الداخلي يقارب (1,5) متراً وعمقه نحو (45) متراً".
وبين الشامي"هرعت للمكان زمرة الإنقاذ الأولى في فوج إطفاء دمشق "مركز كفرسوسة" , حيث أنزلت اسطوانة هواء مضغوط أولاً أسفل البئر للمساعدة على تنفس السيدة التي كانت حية تستغيث في الأسفل , حيث يوجد بعض الماء والطمي , بعدها نزل الإطفائي وسيم النجم الذي ربط المصابة بالحبال وتم انتشالها وفور إخراجها أغمي عليها ونقلت بسيارة الإسعاف لمشفى داريا".
ومن مشفى داريا أفدنا بأن السيدة فقدت جنينها وأصيب بجروح وكسور وإصابة داخلية , حيث تم استئصال الطحال وخضعت لعملية جراحية وحالتها العامة متوسطة الخطورة.
خبير يكشف عدم خضوع عناصر الإطفاء والإنقاذ في سورية لدورات بالإسعاف ونقل المصابين ما يؤدي لأضرار بالغة أثناء نقل الجرحى قد تصل إلى (الموت أو الإعاقة !!)
وفي سياق متابعة الحادث أكد خبير السلامة والوقاية من الحوادث محمد الكسم أهمية إخضاع جميع عناصر الإطفاء والإنقاذ لدورات (الإسعاف الأولي المتقدم !!) ومدتها لا تتجاوز الشهر , ومع شكره وتقديره الشديد لرجال الإطفاء أكد أهمية دعمهم بالخبرات الضرورية , لأهميتها بالغة بإنقاذ ضحايا الحوادث وهم أحياء , مع الحد من الألم أثناء النقل , والخبرات الجديدة (بسيطة التعلم !!) وتساعد بإذن الله على الحد من تفاقم الإصابة وتطورها إلى (الموت أو الإعاقة !!).
الحمل الخاطئ قد يؤدي للشلل النصفي أو الكلي
وحذر الكسم "يؤدي الحمل دون تثبت من عنده كسر بالعمود الفقري الرقبي إلى الشلل النصفي أو الكلي , وكل مصاب بالسقوط أو باصطدام يعتبر حكماً مصاباً بكسر بالظهر أو الرقبة حتى ثبوت العكس بالمشفى".
المفترض وضع (نقالة إنقاذ وجبائر مؤقتة) بجميع آليات الإطفاء .. والتطوير ينتظر صحوة (وزارة الإدارة المحلية !!)
وبين الخبير "في مثل هذه الحالات من المفترض أن يتم (تثبت ظهر وعنق المصابة) بجبائر مؤقتة خاصة لهذه الحالات قبل سحبها بالحبال , ويكون الانتشال بحمالة إنقاذ ذات جوانب حصرياً , وهي حمالة تحمي المصاب أثناء رفعة كونها بشكل (U) , والمفترض وضع نقالة إنقاذ وجبائر مؤقتة بجميع آليات الإطفاء والإنقاذ وهذه مهمة (وزارة الإدارة المحلية !!) , وكل ذلك مهم لمنع تفاقم الإصابة".
مواصفات وتجهيزات آليات الإطفاء والإنقاذ التي تشتريها الآن أفواج الإطفاء المحلي ومديرية الدفاع المدني (متدنية وقديمة ومتخلفة !!)
وكشف الخبير الكسم "الحقيقة أن (مواصفات وتجهيزات آليات الإطفاء والإنقاذ) التي تشتريها أفواج الإطفاء المحلي ومديرية الدفاع المدني (متدنية وقديمة ومتخلفة !!) رغم إنفاق مئات الملايين من الليرات على الشراء سنوياً , والسبب الرئيسي عدم وضع (مواصفة مرجعية وطنية رفيعة وملزمة) لدى وزارة الإدارة المحلية , ونلاحظ (قلة وندرة الخبرة العالمية الحديثة !!) لدى لجان وضع مواصفات الشراء".
عقود وصفقات لشراء آليات إطفاء (خردة جديدة !!) من المناطق الحرة !!
الجدير بالذكر أن العديد من أفواج الإطفاء بالقطر قامت وتقوم بشراء (العشرات !!) من آليات الإطفاء المفترض أنها جديدة من المناطق الحرة , ولكن تبين أنها قائمة على (شاسية شاحنات بالية وخردة رخيصة) أعيدت صندقتها بمواصفات فنية رديئة لتصبح بقدرة قادر (سيارات إطفاء براقة جديدة !!) ومعظمها صناعة (محلية وتركية).
والخردة الجديدة المشتراة لا تحمل معظمها شهادة منشأ (لشاسيه المركبة الحاملة) من الشركة الأم الصانعة للمركبة الحاملة مصدقة برقم الشاسية والمحرك تبين تاريخ الصنع الحقيقي من الشركة المصنعة للشاسية , اللهم سوى شهادة منشأ (جديدة !!) من الشركة الصغيرة الموردة في تركية.
ولا توجد (مواصفة مرجعية وطنية) لمركبات الإطفاء والإنقاذ , والعقود تفصل عشوائياً على قياس المورد , ودون أي تحديد (لسمعة ومستوى وكفاءة وخبرة) الشركات المجمعة والمصنعة للآلية والمعدات المركبة عليها ..؟؟!!
مؤسسة سيارات تنجح بعرقلة إعلان مناقصة إطفاء ريف دمشق لأن المواصفات (جديدة ورفيعة وعالية ..) فكيف يجب أن تكون المواصفات إذاً ؟؟
وعلم عكس السير من مصادر مطلعة أن اللجنة الخاصة بعقود الشراء في مؤسسة سيارات التابعة لوزارة الاقتصاد عرقلت مراراً الشهرين الماضيين طلب إعلان مناقصة شراء آليات الإطفاء الجديدة لمحافظة ريف دمشق , لأن المواصفات الجديدة الرفيعة التي وضعتها لجنة المحافظة خالفت كل ما سبقها , ونجحت اللجنة الخاصة بعقود الشراء في مؤسسة سيارات بوقف إعلان المناقصة ..!!
وعلى (عكس المعتاد !!) حددت المواصفات الجديدة بشكل دقيق وعلمي وصارم جداً أرفع المتطلبات العلمية للمعدات المتطورة , ما أثار استياء التجار الذين جرت العادة (أن يفصلوا المركبة على هواهم !!) بلا ضوابط حقيقية للجودة.
ما سر إلغاء المواصفة الجيدة والحديثة لآليات الإطفاء الجديدة المزمع شرائها بمحافظة ريف دمشق ؟؟؟
ويسأل المواطنون هل ينتظر تنفيذ إعلان المناقصة رحمة وموافقة التجار والمنتفعين ؟؟ وما سبب وقف إعلانها ؟؟ ولماذا لا تكون المواصفات الجديدة الرفيعة قدوة ومرجعاً للوزارة ولبقية أفواج الإطفاء في القطر ؟؟
وهل صحيح أن محافظ ريف دمشق " زاهد حاج موسى " طلب إلغاء المواصفة الجديدة وإعداد مواصفات أخرى متدنية لفوج إطفاء ريف دمشق ؟؟ ألا يعلم المعنيون بأن كل مركبة إطفاء وإنقاذ مجهزة وجيدة الصنع أفضل من خمس أو عشر مركبات سيئة ؟؟
لمصلحة من استبدال المواصفة الجيدة بأخرى متخلفة ومتدنية وسيئة ؟؟؟
ويتساءل كثيرون لمصلحة من ما يجري ؟؟ وما سبب إلغاء المواصفة الجيدة والحديثة والعلمية الوحيدة في سورية والتي استغرق انجازها أشهراً من العمل الجاد والصادق والتنزيه , وما سر طلب استبدالها بمواصفة متخلفة ومتدنية وسيئة يا ترى ؟؟
شراء مباشر لآليات إطفاء مستعملة (15 -30) عاماً فقط دون تحديد مواصفات للجودة
حتى اليوم تسمح (وزارة الإدارة المحلية) لأفواج الإطفاء بشراء آليات الإطفاء المستعملة أو الجديدة بشكل مباشر من المناطق الحرة , دون أدنى مواصفات مرجعية دقيقة , حيث شريت آليات ذات شاسية قديم (تم تجديدها !!) على أساس أنها جديدة (خلنج 2007 - 2008 !!).
وشريت سابقاً آليات إطفاء هرمة وبالية أعيد طلائها وعمرها (15 - 30) عاماً فقط على أساس أنها جيدة وصالحة للعمل , والحقيقة أنها مجرد خردة تباع بالكغ في أوربة وسعر الواحدة الحقيقي بضعة ألاف يورو فقط , وشريت بالملايين لأفواج القطر خلال الأعوام الثلاث الماضية في سابقة خطيرة جداً.
كشفت أعطال معظمها وتبين سوئها وصغر خزانات مياهها بحسب خبراء ورجال الإطفاء .. وقادة الأفواج يتسترون !!
هذا وكشفت أعطال كثير من آليات الإطفاء المستعملة المشتراة , وتبين سوئها وعدم وجود قطع تبديل لها , عدا صغر خزانات مياهها لأنها مخصصة لدول أخرى لديها شبكات عامة لمياه الإطفاء بحسب الخبراء ورجال الإطفاء.
في حين يتستر قادة أفواج الإطفاء على فضائحهم , بل ويتفاخر بعضهم بإنجازاتهم الرائعة , ويدافعون عن الآليات القديمة التي اشتروها بالملايين يؤازرهم رؤسائهم مسؤولوا قطاع الإطفاء بوزارة الإدارة المحلية - لأسباب مجهولة !! - تخصهم وحدهم دون سواهم.